وکالة الحوزة- اکد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية :المقاومة هي الخيار الاستراتيجي الذي من خلاله نستعيد أرضنا ومقدساتنا
كلام هنية جاء خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثاني الذي ينظمه اتحاد علماء المقاومة تحت عنوان "الوعد الحق... فلسطين بين وعد بلفور والوعد الالهي... معا نقاوم معا ننتصر"، في قصر الأونيسكو في بيروت، حيث توجّه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية في كلمة مسجلة بالتحية الى لبنان رئاسة وحكومة وبرلماناً ومقاومة وشعباً، ورأى أن "المؤتمر هو تأكيد على أن قضية فلسطين تبقى القضية المحورية لهذه الأمة وعلى رأس أولويات كل الأحرار، واليوم هناك صورة عظيمة لجهاد شعبنا الفلسطيني ومقاومته، ونتذكر اليوم شهداء المقاومة في لبنان وشهداء الأمة العربية الذين دافعوا عن قضية فلسطين".
وأشار هنية الى أنه "من التحديات التي نعيشها هو الواقع الصعب والمعقد الذي تمر به المنطقة مما أثّر على مكانة القضية الفلسطينية وترتيبها في سلم الأولويات"، داعياً الى "حماية خيار المقاومة وبناء القوة واستكمال عدّة التحرير، فالمقاومة هي الخيار الاستراتيجي الذي من خلاله نستعيد أرضنا ومقدساتنا".
كما دعا هنية الى "وحدة القوى داخل أرض فلسطين المباركة ولذلك بادرنا الى فتح الباب واسعاً أمام تحقيق مصالحة فلسطينية وانهاء الانقسام"، مشيراً الى أن "الانقسام بات خلف ظهورنا لأن خيارنا لا رجعة عنه"، لافتاً الى ضرورة "اعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية".
وأكد هنية التمسك "بخيارنا الاستراتيجي الذي يقول لا اعتراف بالكيان الصهيوني ولا تنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين"، داعياً "للتوصل الى برنامج وطني سياسي مشترك نجمع فيه بين المرحلي والاستراتيجي وبين الثابت والمتغير"، ومؤكداً أن "قضية فلسطين يجب أن تبقى بعيدة عن التجاذبات القائمة في المنطقة".
وأضاف "لنا علاقات قوية اليوم مع ايران ومصر ولبنان وتركيا وقطر ونريد علاقات قوية وصحيحة مع السعودية والأردن وبلاد المغرب العربي، ونتمنى لسوريا أن تكون مستقرة وآمنة وموحدة وأن تعود الى الدور الذي قامت به تاريخياً حيال القضية الفلسطينية".
وتوجه في ختام كلمته الى الفلسطينيين في مخيمات لبنان بالقول "للعمل على مزيد من الوحدة والوعي واياكم أن تتسلل الى مخيماتنا أفكار دخيلة على فكر شعبنا".